تُعد عملية زراعة الاسنان من العمليات الشائعة والمهمة في مجال طب الأسنان، ويلجأ إلى هذه العملية العديد من الأشخاص ممن يريدون الحصول على أسنان جديدة مكان ما فقد من أسنانهم، ولكن هناك من يخاف من سماع كلمة عملية جراحية، حتى وإن كانت بسيطة؛ ولذلك يبحث الكثير من الأشخاص قبل اتخاذ قرار العملية عن “تجربتي مع زراعة الاسنان” ليستطيعوا اتخاذ القرار بناءًا على تجارب أشخاص آخرين.

وفي هذا المقال سوف نتحدث عن تجربتي مع زراعة الاسنان، وسوف نوضح التفاصيل والخطوات التي تمر بها تجربتي مع زراعة الاسنان، كما سوف نحاول الحديث عن بعض الأمور المتعلقة بزراعة الأسنان مثل زراعة الأسنان الفورية، ونُجيب على أحد التساؤلات المهمة ألا وهو هل زراعة الأسنان تؤلم، وذلك مع الدكتور محمد القناوي – أستاذ زراعة الأسنان وجراحة الفكين، ورئيس جامعة المنصورة سابقًا – فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.

 

الأسباب التي تدفع البعض لخوض “تجربتي مع زراعة الاسنان”

للحديث عن تجربتي مع زراعة الاسنان فدعنا نبدأ التجربة من البداية، حيث أن البداية الصحيحة للحديث عن زراعة الأسنان تبدأ بمعرفة الأسباب التي تدفع الشخص إلى اللجوء لهذه العملية، وببساطة يمكن القول أن أسباب اللجوء لعملية زراعة الأسنان تشمل فقدان سن من الأسنان، أيًا كان سبب فقدان هذا السن أو هذا الضرس، سواء كان السبب هو كسر السن أو سقوط السن، أو وجود مشاكل اللثة، وعامة وجود سن مفقود يؤدي إلى ترك فراغ في الأسنان، وهذا يسبب الكثير من الإحراج للشخص؛ مما يعيقه عن الابتسام أو الضحك بحرية، وكذلك يؤثر على وظيفة الفم بشكل عام.

بالإضافة إلى التعرف على أسباب تجربتي مع زراعة الاسنان يجب التعرف على النتائج المتوقعة من العملية، ويجب أن تكون النتائج واقعية ويمكن تحقيقها، ويوضح الدكتور محمد القناوي – أستاذ زراعة الأسنان وجراحة الفكين، ورئيس جامعة المنصورة سابقًا – أنه يجب مناقشة الطبيب في كل التفاصيل وإخباره بكل النتائج التي تتوقعها أو تريدها قبل العملية الجراحية.

 

ما قبل تجربتي مع زراعة الاسنان

قبل إجراء العملية الجراحية فإن الطبيب يتأكد من عدة أمور مثل أنه يطلب تصوير الأسنان بالأشعة البانورامية، وذلك لرؤية أي مشكلة قد تكون في أسنان المريض، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أثناء الفحص العادي، بجانب ذلك يطلع الطبيب على الأدوية التي يتناولها المريض باستمرار، وذلك لأنه في حالة كان المريض يتناول أدوية سيولة الدم فسوف يطلب منه الطبيب التوقف عن تناولها قبل العملية، وذلك لحماية المريض من النزيف أثناء العملية.

في حالة أن المريض كان أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب مثل المرضى الذي يضعون صمامًا صناعيًا في قلوبهم، أو يعانون من مرض نقص المناعة البشرية فإن الطبيب قد يصف لهم تناول بعض المضادات الحيوية قبل العملية الجراحية لوقايتهم من الإصابة بالالتهاب أو العدوى بعد العملية الجراحية.

 

خطوات إجراء عملية زراعة الأسنان

عند الحديث عن تجربتي مع زراعة الاسنان فإن خطوات إجراء العملية من النقاط المهمة التي يجب الحديث عنها، وقبل سرد هذه الخطوات تجدر الإشارة إلى أن عملية زراعة الأسنان تُجرى على أكثر من زيارة لطبيب الأسنان، فكل زيارة من هذه الزيارات لها هدف معين، وسنوضحها من خلال الفقرات القادمة: 

  • الزيارة الأولى 

تُعد الزيارة الأولى هي حجر الأساس للعملية كلها، ففي هذه الزيارة يكون هناك حوار بين الطبيب والمريض حول حالته الصحية، كما يبدأ الطبيب في فحص أسنان المريض، وقد يأخذ بعض الصور الفوتوغرافية لدراسة المنطقة التي سوف يزرع فيها الشخص، كما قد يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات والأشعة لتقييم حالة الضرس، ومعرفة مكانه بالنسبة للقناة العصبية، كما قد ياخذ الطبيب بعض القياسات للفم.

  • الزيارة الثانية

في الزيارة الثانية من “تجربتي مع زراعة الاسنان” يبدأ الطبيب في تنفيذ خطوات زراعة الأسنان، حيث أنه من خلال استخدام الأدوات الجراحية المناسبة يقوم الطبيب بإجراء شق جراحي في اللثة ويقوم بوضع غرسة التيتانيوم في مكانها الصحيح في عظام الفك، ثم يقوم بإغلاق الشق الجراحي، وتنتهي هذه الزيارة بتحديد مواعيد المتابعة لمتابعة حالة التئام الغرسة مع العظام ولكي يطمئن الطبيب على حالة الزراعة.

  • الزيارة الثالثة 

المقصود بالزيارة الثالثة ليست المتابعات بعد الزيارة الأولى، حيث أن الزيارة الثالثة عند الحديث عن تجربتي مع زراعة الاسنان يُقصد بها الزيارة التي سوف يُكمل فيها الطبيب زراعة الأسنان، وهي الزيارة التي تأتي بعد التئام الغرسة مع عظام الفك وهذه الزيارة قد تأتي بعد 3 إلى 6 أشهر بعد الزيارة الثانية، وفيها يضع الطبيب التاج أو الجسر فوق الغرسة.

 

هل زراعة الأسنان تؤلم؟

يتساءل البعض هل زراعة الأسنان تؤلم، والبعض الآخر يقول “انا خايفه من زراعة الأسنان”، ولكن دعنا نوضح لكل من يقول “انا خايفه من زراعة الأسنان” أن تقنية زراعة الأسنان هي من الإجراءات الآمنة تمامًا، وتتم تحت تأثير التخدير الموضعي غالبًا، وبالتالي فإن المريض لن يشعر بأي ألم خلال هذا الإجراء، حتى أثناء وضع الغرسة وحفر عظام الفك فإن المريض لن يشعر بالألم لأنه تحت تأثير التخدير، حتى بعد زوال تاثير التخدير فإنه يمكن السيطرة على الآلام البسيطة التي يشعر بها المريض من خلال مسكنات الألم التي يصفها الطبيب.

 

زراعة الأسنان الفورية

تحدثنا في تجربتي مع زراعة الاسنان في الخطوات الخاصة بالعملية الجراحية أنها تُجرى على العديد من الزيارات، هذا بخلاف زيارات المتابعات بين الزيارة الثانية والزيارة الثالثة والتي قد تمتد إلى 6 أشهر، ولكن بعض الأشخاص لا يفضلون كل هذه الزيارات، ويرغبون في إجراء زراعة الأسنان الفورية، وبالفعل فإنه يمكن إجراء زراعة الأسنان الفورية، إذ يقوم الطبيب بخلع السن المتضرر ثم يقوم بوضع الغرسة المعدنية في نفس هذه الجلسة، وتحتاج الأسنان إلى 7 أيام للتعافي، ولكن هذه العملية غير مناسبة لكل الحالات، كما أن نسبة نجاحها أقل من نسبة نجاح الطرق التقليدية لزراعة الأسنان، لذلك فإن الكثير من الأشخاص لا يفضلون زراعة الأسنان الفورية، ويقبلون على خوض تجربتي مع زراعة الاسنان التقليدية، والتي تتم وفق الخطوات السابق ذكرها.

في النهاية، تجدر الإشارة إلى أن تجربتي مع زراعة الاسنان تختلف من شخص لآخر ومن حالة لأخرى وهذا تبعًا للعديد من العوامل، وأهمها هو نوع زراعة الأسنان والطبيب المعالج، ولذلك من الضروري اختيار أفضل أطباء الأسنان لضمان نجاح “تجربتي مع زراعة الاسنان”؛ ولضمان الحصول على أفضل النتائج، ولذلك لا تترددوا في التواصل مع مراكز الدكتور محمد القناوي – أستاذ زراعة الأسنان وجراحة الفكين، ورئيس جامعة المنصورة سابقًا – لتتعرفوا على كافة التفاصيل التي تحتاجونها.

كم يوم تحتاج اللثة تلتئم بعد الزرعات؟

تختلف المدة التي تحتاجها اللثة للالتئام بعد الزرعات من شخص لآخر، ولكنها في الغالب تصل إلى أسبوعين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنها قد تزيد أو تقل عن هذه المدة تبعًا لنوع العملية، ومدى التزام المريض بتعليمات الطبيب بعد العملية الجراحية.

هل زراعة الاسنان مضمونه؟

لا يمكن ضمان أي عملية جراحية، فكل عملية جراحية لها نسبة نجاح ونسبة فشل، ولكن عملية زراعة الأسنان من العمليات الجراحية التي تمتلك نسبة نجاح عالية قد تصل إلى 99% من الحالات، وهذا يعتمد على حالة المريض الصحية، وخبرة وكفاءة الطبيب المعالج.

هل زراعة الاسنان متعبة؟

لا يشعر المريض بأي ألم خلال خطوات العملية الجراحية، وذلك لأنه يكون تحت تأثير التخدير الموضعي، ولكن بعد العملية قد يشعر المريض ببعض الألم والانزعاج ولكن هذه الأعراض تختفي بمرور الوقت، ويمكن التعامل معها من خلال مسكنات الألم التي يصفها الطبيب.